الأسد الشرس ..
الشرس .. أبن المنصورة المغوار .. يسدد بكلتا القدمين دون أستهتار .. يجيد ألعاب الهواء ليل نــهار .. لا يكل ولا يمل من التهديف بشباك الكبار .. يعرف كيف يستغل المساحات بغوصه بدفاعات الخصوم لدرجة الأبحار .
عمرو ذكي .. كان كالعلامة الفارقة بمنتخب مصر خاصة ً بكأس الأمم الأفريقية بالقاهرة 2006 .. فقد خزل كل التوقعات ببداية البطولة بعدم أحرازه أي أهداف .. لكن بمجرد أن وضع تحت ضغط ظهر معدنه النفيس ... فأشهر مباراة لعبها عمرو ذكي أمام السنغال والتي كان فيها كلاعباً احتياطياً حل محل أحمد حسام " ميدو " الذي أثاره كثيراً أن يخرج وينزل بدلاً منه عمرو ذكي .. وأعتقد الحضور أن حسن شحاته مخطئ بتغير ميدو بالدقيقة 80 لكن عمرو ذكي أكد للجميع أن شحاته علي حق بسحب ميدو والدفع به بهذه الدقائق الحرجة فما هي إلا دقائق وسجل عمرو ذكي هدف الفوز للمصريين ليصعدو لنهائي كأس أمم أفريقيا بعد غياب 8 سنوات كاملة .. !
لعب عمرو ذكي .. لنادي المنصورة الشهير بزيه البرتقالي ، ونشأ وترعرع بين أسوار هذا النادي العريق الذي أخرج أكثر من نجم سطع بسماء الكرة المصرية كتامر عبد الحميد نجم الزمالك وصاحب هدف فوز الزمالك علي الرجاء البيضاوي المغربي بنهائي كأس دوري ابطال أفريقيا موسم 2003 من تسديدة صاروخية .. أو كتامر باجاتو نجم الزمالك عام 2000 .. أو كرضا شحاته نجم نجوم الأهلي المصري وإنبي حالياً وصاحب الهدف الأول بمرمي الزمالك بالمباراة التي انتهت 6-1 للأهلي موسم 2001 ..!
أنتقل عمرو ذكي لنادي إنبي مطلع موسم 2003 قادماً من المنصورة بعد صراع طويل بين إدارتي إنبي والأهلي للظفر بجهود ذكي ، حتي دفع إنبي مبلغاً كبير تخطى المليون ونصف جنيه مصري بلاعب ناشئ لم يتخطى بعد سن العشرون ، وتألق عمرو مع إنبي وبدأ بالظهور أكثر فأكثر مع الفريق البترولي الطموح حتي قاده عمر ذكي بالفوز ببطولة كأس مصر 2004-2005 .. رحل عمرو ذكي بعد التألق الملفت للنظر مع منتخب مصر بأمم أفريقيا 2006 وتصفيات كأس العالم 2006 التي فشل الفراعنة بتصدر مجموعته ، ليرحل ذكي نحو لوموكوتيف موسكو الروسي .. لكنه عاد أدراجه بسبب الطقس الغير مناسب الذي لم يتكيف معه ذكي ..
لتنتشر الشائعات أنه سيتجه للأهلي .. لكن الزمالك سبق الجميع وتعاقد مع الأسد الشرس .. وهو مستمر حالياً مع الزمالك بأهدافه الجميلة وقيادته المفيدة للخط الأمامي الغائب عنه قائده عبد الحليم علي .